9 نوفمبر 2009

يارب


الخطر يقترب الأن أكثر من أى وقت مضى، "هل استجاب ربى إذاَ لإحدى دعواتى حين كنت فى السابعة عشر من عمرى؟"

نعم دفعني الخوف وقتها للتوجه إليه بالدعاء لتأجيل هذا الخطر حتى العام الثانى من دراستى الجامعية؛ ليقين كان بداخلى وقتها أنى سأرتبط فى ذلك العام بفتاة أكمل معها حياتى.

ـ هل كنت شريراً لهذا الحد؟

"ماكنتش عايز أنصب عليها والله، بس كنت عايزها تشوفنى وأنا لسه شعرى فى راسى"

الأن ارتبطت بفتاتى، وشافتنى بشعرى، وموافقة بيا حتى بعد ما الشعر يطير.

ولكن، ربى هل تستجيب لدعوتي الاّن؟

"يارب أفضل بشعرى"

23 أبريل 2009

وده حب إيه ده اللى من غير أى حرية ؟

جالس على المقهى وحدى غير راغب حتى فى الكلام , مرت ساعتان وهاتفى وحده رفيقى ، أتصفح قائمة أسماءه ، أَمر على الكثيرين مرور الكرام عدا رقم وحيد تملكتنى رغبة عارمة فى الحديث إلي صاحبه ، فصوته الدافئ هو القادر وحده على إذابة جبال من الهموم بداخلى ، فهو قادر على إستيعابى دون ان أنطق بكلمة ، فكلماته وتشجيعه وثقته بى منبع أمل لاينضب إطلاقا ، ولكن تردد لاأدرى له سببا منعنى من الحديث إليه ، راودتنى نفسى بالعودة إلى منزلى ، ومن ثم صلاة ركعتين وقراءة بعض الأيات القرأنية ، ولكنى أبدا لاأستجيب ..

أكملت جولتى داخل قائمة أسمائى لأجد إسمها ، توقفت أمامه , أتمعن حروفه متأملاً صورتها المرفقة بالإسم والرقم ، رنين صوتها الأن يداعب أذنى ، تراودنى فكرة الإتصال بها ، ولكن كيف وهى لم تعد لى ؟

الأن فقط ، أدركت سبب تلك الحالة التى تنتابنى ، نعم إشتقت إليها كثيرا ، أدركت الأن أنه لاسبيل أمامى أسلكه لنسيانها ، ألوم نفسى بشدة على قرار رأيته صائبا فى فترة إمتلأ ذهنى بها بالضغوط ، فترة تملكنى بها خوف حقيقى من مجرد فكرة فقدانها مستقبلاً رغما عنى ، فكان قرارى أن أفقدها الأن بإرادتى.

ـ الأن فقط ، أدركت كم كنت غبيا ساذجا ، أتساءل كيف كان لى أن أتخلى عنها ، وهى تلك الفتاة التى رسمت أنا أدق تفاصيلها ؟ كيف بعد أن تجاوزت كونها مجرد حلم لتصبح هى محور كل أحلامى ، وجزء لايتجزأ منها ؟

ـ الأن فقط نادم على رفض كل محاولاتها للعودة.

أغمضت عينى ، تاركا رأسى تستريح على مسند المقعد الخشبى ، ولم ألبث حتى سمعت صوت هاتفى يرن :"جاى من بلادى البعيدة ، لازاد ولا مياة ، وغربتى صاحبتى بتحوم حواليا ، وإنتى تقوليلى بحبك ؟ بتحبى إيه فيا ؟ ، وده حب إيه ده اللى من غير أى حرية؟".



5 فبراير 2009

دماغ مصر العالية .. "ملف عن المخدرات بجريدة البديل".


سهرات أولاد الأثرياء.. فيلا في المريوطية ومخدرات وبنات بالبكيني
05/02/2009
كتب: محمد السنهوري
مزاج المخدرات في القعدة مش في البودرة، ولا في الحشيش، مقولة سائدة بين متعاطي المخدرات، ومن هنا كانت جولة «البديل» للتعرف علي قعدة المخدرات في عالم أولاد الأثرياء ونهر الأموال الذي لاينفد، حيث "بابي ومامي" كفيلان بتوفير مايلزم من النقود لقضاء أجدعها سهرة.
وعن تلك السهرات يقول ع.أ -19سنة: "سهراتنا في الغالب بتكون في فيلا في المنصورية أو المريوطية، وكل واحد فينا بيدفع 150 جنيه علشان ندخل وبناخد 4 أزايز بيرة ببلاش"، وعن تعاطي المخدرات بالداخل يقول: "بنشرب براحتنا طبعا بس كل واحد مخدراته بيكون جايبها معاه سواء حشيش أو طوابع".
ويقول م.ص -21سنة- عن أجواء الحفلات التي تتم إقامتها: "آخر حفلة حضرتها كانت في ليلة رأس السنة، وكان اللي بينظم الحفلة جايب فريق بنات إيطالي بيرقص بالبكيني، ودايما بيكون فيه حفلات رقص وأغاني وبتكون علي دي.جي"، وعمن ينظم تلك الحفلات يقول : "صاحب الفيلا أو أجانب"، ويوضح :-"دايما بيطمنونا وبيقولوا حتي لو البوليس كبس إحنا معانا تصريح".
وعن مواعيد تلك الحفلات يقول ح.م -20 سنة: "في الغالب بتكون كل خميس وفي المناسبات زي رأس السنة وليلة العيد".
ويقول س.أ.ع 22 سنة: "الحفلات دي بتكون جامدة آخر حاجة، وكفاية إن الواحد بيحشش من غير غلاسة من حد، وكمان البنات موجودة وببلاش بس كل واحد وشطارته في التعرف علي البنت لأن البنات دي دخلت الحفلة بفلوس زينا بالظبط، وبنات كتيرة بيكون مافيش علاقة بينها وبين الناس اللي بتنظم الحفلة ويوضح: هم بس بيوفروا المكان لينا".
ويقول ج.م -24سنة: "أكتر حاجة بتميز حفلة الفيلا عن حفلات الفنادق إن أحيانا بعض الفنادق مش بترضي تدخل ناس أقل من 21 سنة وكمان المخدرات بتكون من تحت لتحت علشان ده ممنوع والعين بتكون عليها" ويستدرك قائلاً: "بس مش كل الفنادق بتكون مشددة الحكاية كده، موضحا: فيه فنادق بتكون أحسن من الحفلات وذكر اسم أحد فنادق الهرم".
وعن كيفية الترويج لتلك الحفلات ومكان الفيلا يقول ص.أ -23سنة: "الأصحاب بيجيبوا بعض وبيكون نظام جروبات، وكمان هي مش محتاجة دعاية لأن إحنا اللي بندور عليها"

حوار مع سيكا - جريدة البديل

«سيكا» تاجر الصنف يرسم خريطة المزاج في الإسكندرية:
04/02/2009
نهرب الحشيش إلي القاهرة في علب البسبوسة.. ونبيع البودرة عند الكيلو 21و26 علي طريق مارينا
حوار: محمد السنهوري
هل صحيح أن الإسكندرية هي المركز الأول لتجارة المخدرات خاصة الحشيش في مصر؟
للإجابة عن هذا السؤال التقيت «سيكا»، أحد أهم تجارالإسكندرية، شاب في أواخر الثلاثينيات، قضي سنوات من عمره في السجن ويحمل علي عاتقه اتهامات فيما يزيد علي ثمانين قضية مخدرات، وافق علي الحديث بعد أن أقنعه صديق مشترك بأنني لن أذكر اسمه، حملت إليه أسئلتي عن أنواع المخدرات وطرق تعاطيها، وتكتيكات الاتجار بها في مصر وحقيقة ما يشاع عن تواطؤ بعض ضباط الشرطة مع هذه التجارة، فأجاب بأريحية لم تكن متوقعة..
> كيف تقومون بتهريب المخدرات من الإسكندرية للقاهرة؟
ـ يتم تهريبها في أوتوبيسات السوبر جيت داخل علب أحد أنواع البسبوسة التي تشتهر بها الإسكندرية، وتتميز تلك العمليات بالمكسب المرتفع جدا، حيث يتجاوز 25%.
> وماذا عن الأسعار؟
ـ بالنسبة للتجار بيكون سعر الكيس من 900 إلي 1000 جنيه، وبيوصل سعره في المواسم إلي 1600 جنيه، أما بالنسبة للكميات القليلة فيكون المعيار هو القرش أو الصباع، وبيكون سعر القرش النضيف حوالي 40 جنيها، تصل في المواسم ـ الأعياد والكريسماس والحفلات ـ إلي 60 جنيها.
> هذا أقل من أسعار القاهرة بكثير؟
ـ طبعا يا أستاذ ده حشيش القاهرة كله من إسكندرية، والأسعار بتكون الضعف تقريبا وأكتر.
> ما أنواع الحشيش الأكثر انتشاراً في مصر؟
ـ فيه أكتر من نوع، وكل نوع بيختلف عن التاني في الجودة وفي المزاج بتاعه، فيه نوع اسمه قطرة العسل ودي حشيشة نضيفة جدا، ونوع تاني اسمه الكف وده بيعمل دماغ تمام للسهر، ونوع اسمه حضر كفنك، وفي نوع اسمه صدام، وده نوع جامد قوي، وفي نوع اسمه النجمة وده علامة الجودة، وكمان الحشيش المغربي واللبناني وهم أفضل أنواع الحشيش، وبيكون عامل زي المادة الخام، بالإضافة للنوع الشعبي المتداول وفيه تجار بيضربوه بالحنة.
> وما أشهر طرق التعاطي؟
ـ طرق التعاطي كثيرة جدا، فهناك الدبابيس أو الخوابير، ويتم تعاطيها في كوبايات، وطريقة أخري تسمي الحجارة، والتي يتم تعاطي الحشيش بها علي حجر الشيشة، وطريقة لف السجاير، والغرقانة، والكنشة، والبايب، والمعالق، والمنقد، والمشنقة، والكنكة.
> ولماذا تختلف هذه الطرق؟
ـ هناك طرق للغلابة من المدمنين كطريقة الملعقة، حيث تصلح هذه الطريقة لقطع الحشيش الصغيرة، حيث توضع القطعة علي ملعقة سبق تسخينها بشدة ويقوم المتعاطي باستنشاق هذا الدخان، وهناك طرق لمتوسطي الدخل مثل «المشنقة»، وهي عبارة عن كيس يملأ بدخان الحشيش المحترق ويلبسه المتعاطي فتصبح رأسه في موجة من دخان الحشيش، أما الأغنياء جدا فيتعاطون الحشيش بطريقة «المنقد»، وهي عبارة عن حشيش يتم إشعاله علي المنقد بحيث يملأ دخان الحشيش الغرفة بأكملها، بس المشنقة بتعمل أسرع دماغ، والكوباية هي أكثر طرق الشرب انتشارا.
> وما معايير بيع الحشيش؟
ـ هناك الكرتونة، ودي بتكون عبارة عن 7 أو 8 أكياس ـ علي حسب التقطيع ـ والكيس له أكتر من اسم، فالحشيش المغربي يسمي الكيس منه «الفرش»، والحشيش البلدي يسمي الكيس منه «التربة»، والكيس بيكون سبع وقيات ونص، والوقية عبارة عن 8 قروش، والقرش ـ الصباع ـ بيكون 4 تربع، والربع تمنايتين، وأقل معيار هو التمناية.
> وهل هناك مكان معين يشتهر بتعاطي المخدرات في الإسكندرية؟
ـ يقول ساخرا: «99% من أفراح إسكندرية يتم التعاطي بها، حيث يقوم صاحب الفرح بتوفير ربع وقية علي كل ترابيزة، وبيكون معاها البيسة، حتي أفراح الضباط بيكون فيها نفس الكيف سواء حشيش أو برشام».
> ماذا تقصد بالبيسة ؟
ـ البيسة تتكون من بودرة هيروين صافية «بيور»، وبيتخلط عليها كوكايين، وبودرة صحراوي، وتسمي بالبودرة الشعبي.
> وهل هناك أماكن تنتشر بها تجارة هذا النوع من المخدرات في الإسكندرية؟
ـ أماكنها معروفة عند الكيلو 21 والكيلو 26 علي طريق مارينا، ويقوم بتوزيعها العرب المسلحون برشاشات، والحكومة عارفة أماكنهم، وماحدش يقدر يكلمهم.
> وهل يختلف تأثير الحشيش عن البيسة؟
ـ البيسة أخطر بكتير، وبتكون أولها كيف وآخرها علاج، في الأول بتعمل دماغ، لكن بعد حوالي شهر ونص أو شهرين بالكتير، بتكون مسكت في الجسم، ولازم يبدأ ياخدها بس مش علشان يعمل دماغ لكن عشان يتفادي آثارها الجانبية، يعني بتتحول من كيف لعلاج ومسكن.
> وما تلك الأثار الجانبية ؟
ـ في حالة عدم تناول الجرعة، يشعر المتعاطي وكأن جسمه كله مكسر، ومسامير بتتشك في جسمه كله، وتؤدي أيضا إلي ارتفاع في درجة الحرارة وبعدين تقلب برعشة، بالإضافة إلي ترجيع وإسهال، وعدم قدرة علي التحرك، والجرعة بتكون هي الحاجة الوحيدة اللي بتمسك الجسم من تاني.
> وكيف يتم تعاطي ذلك المخدر؟
ـ البيسة يتم تعاطيها علي ورق الفويل أو في حقن أو عن طريق خلطها بمياه مع ليمون.
> وما أسعارها؟
ـ أسعارها تبدأ من 200 جنيه للجرام، بتبقي خراب بيوت لو حد من الغلابة أدمنها.
> وماذا عن تجارة البانجو والأقراص المخدرة في الإسكندرية؟
ـ تجارة البانجو في الإسكندرية مقارنة بالحشيش والبيسة والبرشام لاتذكر، الحشيش أعلي من البانجو بكتير، وكمان الحشيش ده كيف بهوات، يعني كيف نضيف. أما البرشام فيباع في السوق السوداء، يعني في معظم الصيدليات لو دخلت لصيدلي بروشتة بيقولك مافيش، لكن لو حسسته إنك عايز البرشام كيف بيديك اللي إنت عايزه، بس بتسعيرة مختلفة وبتكون أربع أو خمس أضعاف سعر الشريط الأصلي، يعني الشريط أبو سبعة جنيه ممكن يوصل سعره «أربعين جنيه»، فيه كمان مندوبي شركات الأدوية بيكونوا علي صلة بالتجار وبيقوموا يبعوها ليهم مباشرة.
> وما أنواع «البرشام» المنتشرة بين المتعاطين؟
ـ هناك البرامادول، أمادول، تراماجاك، تامول، كوترمان، أباتريل وشهرته أبو شرطة، وأوماتريل، وريفوتريل وشهرته «أبو زمبة»، والصليبة «ريبانول» وترمال، ويوضح: أشهر تلك الأنواع هو بركانول وشهرته «صراصير»، وبيكون منتشر داخل السجون، وأيضا كوميتال وشهرته «جماجم».
> أبديت لي في بداية حديثنا اعتراضك علي عقوبة الاتجار في البرشام مقارنة بعقوبة الاتجار في الحشيش.. ما السبب؟
ـ أحب أوضح لحضرتك إن الحشيش استحالة يخرَّج المتعاطي عن الوعي لدرجة قيامه بارتكاب جريمة، أما البرشام فيخرجك عن الوعي لدرجة ارتكاب جريمة، مع ذلك عقوبة الاتجار في الحشيش جناية، وحكمها في التعاطي يبدأ من 6 شهور سجن إلي 3 سنوات، أما الاتجار في الحشيش أقل حاجة 3 سنوات سجن وممكن توصل لتأبيدة أو إعدام، أما البرشام فرغم خطورته فبتكون عقوبته جنحة، وكبيرها بيكون غرامة 100 جنيه أو 200 جنيه، وحبس من شهرين إلي 3 شهور، وده بسبب إن تهمتها لا تكون الاتجار في مخدرات ولكن ممارسة مهنة الصيدلة بدون ترخيص <

حكايات الداخلية - جريدة البديل


26/01/2009
البعض تعرض للإهانة والابتزاز.. لكن آخرون لقوا المساعدة والمعاملة الطيبة
حسن خالد: احتجزوني لأنه لم يكن معي بطاقة فأعطيت أمين الشرطة 100 جنيه بدلا منها. . وعلي مصطفي: فقدت محفظة نقودي.. فأوقف لي ضابط «ميكروباص» وحاسبه وقال له: وصل الأستاذ لبيته
جميلة خطاب: سيارة شرطة أوصلتني للمستشفي وأنا علي وشك الولادة.. والضابط طلب مني تسمية بنتي علي اسم خطيبته

كتب: محمد السنهوري
الشرطة في خدمة الشعب، شعار جهاز الشرطة سابقا، ولكن هل مازال بالفعل يعبر الشعار عن محتواه؟ أم أنه تحول فقط لمجرد شعار يستخدمه المواطنون للسخرية من الداخلية ورجالها في التعامل معهم؟ علي أي حال فقد أبي السيد حبيب العادلي هذا الشعار ليتحول إلي"الشرطة والشعب في خدمة الوطن".
وعن تعاملات الناس مع الشرطة والمواقف التي جمعتهم بها ،الإيجابي منها والسلبي، سألت «البديل» فأجاب في البداية خالد علي -25سنة- قائلا: "الحمد لله عمري ماحصل موقف جمعني بهم، وربنا يبعدني عنهم كمان وكمان".
ويقول عبدالرحمن مصطفي -38سنة- سائق تاكسي: "موقف واحد حصل مع ضابط قبل كده، وعمري ماهنساه، حيث امتنع شخص عن دفع الأجرة معللا ذلك بأنه ضابط شرطة، ويكمل: "وعندما أصررت علي دفعه الأجرة اتصل بالقسم الذي يعمل به، وجاءت سيارة شرطة ونزل منها أربعة، وأخدوني علي القسم وحجزوا العربية، وخرجت بعدها من غير محضر ولا أي حاجة".
وعن أي موقف إيجابي جمع عبدالرحمن بأحد رجال الشرطة أجاب: "والله ياأستاذ ضباط الشرطة بعضهم يتعامل معي باحترام، ويستدرك قائلا :لكن الوحش فيهم أكتر بكتير".
وعلي النقيض تقول جميلة خطاب -52سنة- مبتسمة: "أنا الحمدلله لم أتعامل مع رجال الشرطة سوي مرات معدودة، والموقف الذي أتذكره لهم دوما هو، وقت أن حاولت الذهاب للمستشفي للولادة ولم يكن معي سوي أخي لسفر زوجي، ولم تكن هناك أي مواصلات، وتوقفت لنا سيارة شرطة بها ضابطان وقاما بتوصيلي إلي المستشفي، وفي اليوم التالي قاما بالمرور علينا بالمستشفي لكي يطمئنوا علي حالتي، وتبتسم قائلة: وطلب مني أحدهم تسمية فتاتي علي اسم خطيبته والآن تبلغ ابنتي من العمر 22 عاما".
ويقول علي مصطفي -27سنة- بشيء من الأسي: "منذ أكثر من سنة توجهت لقسم شرطة روض الفرج، لعمل بلاغ ضد أحد الأفراد، ولم يكن رئيس المباحث متواجداً وقتها، وأشار علي أحد الأشخاص بالتوجه لنائب المأمور، وحين تقدمت إليه بالبلاغ الذي كنت قد كتبت به سيادة الرائد -وهو كان عقيدا- اتعفرط عليا ومسك الورقة رماها في صندوق الزبالة وطردني بره"
وعن أحد المواقف الإيجابية التي يتذكرها لأحد رجال الشرطة أجاب قائلا :"في إحدي المرات فقدت حافظة نقودي، وتوجهت لضابط شرطة متواجد في الطريق، وأخبرته فقام بإيقاف ميكروباص ودفع الأجرة لي، وأمر السائق بتوصيلي إلي مكان إقامتي وقال وصل الأستاذ لبيته".
ويبتسم عمرو كمال -21 سنة- قائلا: "في إحدي المرات أوقفنا ضابط أنا واثنان من أصدقائي وطلب إظهار بطاقة كل منهم، وعندما أخرجت أنا الآخر بطاقتي إنفعل الضابط بشدة قائلا: هو أنا قلت طلع البطاقة؟، فضحكت رغما عني، فأكمل الضابط قائلا :طيب أقف علي جنب ياخفيف، وأبقاني ساعتين حتي أخبرته بإني طالب وعندي امتحان الصبح فتركني، ويكمل عمرو قائلا: بس بعد ما دمي نشف".
ويجيب حسن خالد -26سنة- "في إحدي المرات وقفت في لجنة، وطلب مني الضابط البطاقة والرخص، ولم تكن البطاقة معي، فقال لي الضابط باستخفاف شديد: طيب اركن يا أمور علي جنب، وبعد تفتيش العربية وبهدلتي ساعتين، أخد مني أمين شرطة قدام الضابط 100 جنيه، وقالي علشان تروح، ويكمل حسن قائلا: وروحت فعلا بس يومها كنت عايز أولع فيهم، وفي نفسي وفي العربية والدنيا كلها".
وعن أي موقف إيجابي لرجال الشرطة يقول :"مجرد إنهم يشوفوني في الشارع ومحدش فيهم يتعرض لي، فده يبقي أحسن حاجة ممكن يكونوا عملوها معايا".
وتقول هاجر زعبل -19 سنة-: "أكثر من مرة أمين شرطة يعاكسني في الشارع، وكأن حاميها حراميها، وتوضح باتضايق جدا لما حد منهم بيعمل كده لأن المفروض في حاجة اسمها شرف المهنة"، وعن أي موقف إيجابي تقول هاجر: "كنت في مرة مش عارفة أوصل لمكان معين وسألت ضابط شرطة ودلني علي المكان بالظبط".
وبكثير من الضيق والانفعال يجيب خيري حمدي -42 سنة- علي سؤالي، وكأنه كان في انتظار من يسأله قائلا: "أنا مفيش حد في مصر نفسه ينتقم من الشرطة قدي، ويوضح قائلا: منذ عام تقريبا كنت في مهمة تابعة لعملي، وتغيبت عن المنزل لأربعة أيام وفوجئت عند عودتي بزوجتي تحكي لي عن ضابط شرطة واثنين من المخبرين، قاموا بكسر باب الشقة والاعتداء عليها بالضرب والتحرش أمام أولادي، حتي تبلغهم عن مكاني، ليتضح لهم في نهاية الأمر بعد أن أبلغهم مخبر آخر بأن شقة المتهم بالعمارة المجاورة، ويكمل عند عودتي توجهت لقسم الشرطة، ولكن لم يكن لدي أي معلومات عن اسم الضابط وتم حفظ المحضر، ويكمل قائلا: أود الانتقام من كل رجال الشرطة فردا فردا، وعن أي موقف إيجابي لهم يرد خيري بطريقة أكثر انفعالا: "مهما عملوا أو هيعملوا مش هقول غير حسبي الله ونعم الوكيل وربنا قادر ينتقم منهم".
ويقول جمعة رجب -44 سنة- سائق: "ضباط الشرطة أكثر من إنهم يسألوني علي رخصي والبطاقة ماشوفتش منهم حاجة، ويستدرك قائلا: ولكن أمناء الشرطة مابيرحموش، ويقسم إنه في إحدي المرات قاموا بسحب رخصه، وطلبوا منه أن يحضر لهم وجبة غذاء وهو في طريق العودة حتي يقوموا بإعادة الرخص له، ويكمل جمعة: "والله ياأستاذ بعد ماجبت الوجبات، قالولي لسه باقي الحاجة الساقعة، وبالفعل قاموا بعدها بإعادة الرخص له".
وفي الإطار نفسه، يقول فرج رزق -23سنة- سائق: "أمناء الشرطة بيسحبوا الرخص علي أي حاجة دلوقتي خاصة بعد قانون المرور الجديد، ويتم ذلك تحت إشراف الضباط، ويكمل بمجرد أن أعطيه الرخصة ومعها من 10 إلي 30 جنيها يقوم الأمين بإعادة الرخص مرة أخري مع الاحتفاظ بالنقود".
ويختلف معهم حسام علي -21 سنة- قائلا: "في إحدي المرات كنت عائدا أنا وصديق لي من الإسكندرية، وطلب منا أمين شرطة الرخص وعندما قام صديقي بإعطاء الأمين 20 جنيها مع الرخصة، قام الأمين بإبلاغ الضابط، وقام الضابط وقتها بتمزيق النقود قائلا: أوعي تتكرر تاني ياحلو إنت وهو، وقام بسحب الرخص".
ويقول محمد صابر -21سنة- مبتسما: "في مرة اتمسكت تحري، وبصراحة اتروقت في القسم تمام، ومن يومها عمري مانزلت من غير بطاقة"، وعن أي موقف إيجابي لضباط الشرطة يقول صابر: "هو موقف كويس وكل حاجة بس غريب في نفس الوقت، ويوضح قائلا: في إحدي المرات وفي ساعة متأخرة من الليل كنا نقوم باللعب بالسيارات وكان بعض أصدقائي تحت تأثير الخمر، وتركنا الضابط بعد أن قام بنصيحتنا، قائلا لنا: أتمني ماتتكررش تاني".
ويجيب علي سؤالنا عاطف محمد -23سنة- قائلا: "في مرة ضابط أخدني من أمام مدرسة بنات بعد ماشاف بطاقتي مع إني والله كنت ماشي في حالي، ويكمل وبعد ماركبني عربية البوكس كان كل اللي فيها شعرهم تمت حلاقته علي الزيرو، وسأل أحدهم الضابط: اشمعني هو يعني؟ فانفعل الضابط عليه بشدة وضربه ونزلني من العربية ويكمل عاطف قائلا: تقريبا علشان يحرق دم الولد" <

1 يناير 2009

جنازة الشهيد - جريدة البديل




















أكثر من 20 ألفا من أهالى قرية شباس عمير إحتشدوا لتشييع جثمان الشهيد فى جنازة مهيبة

زوجة الضابط الشهيد :

" مش هما بيقولوا حماس؟ طيب ربنا ينتقم منها"

أحد الأطفال الحاملين لللافتات :"بيوزعوا اللافتات فى نقطة الشرطة"

كتب : محمد السنهورى

شيعت أمس الأول قرية شباس عمير التابعة لمركز قلين بمحافظة كفر الشيخ جثمان الشهيد الرائد " ياسر فريج عيسوى محمد حامد" من قوات حرس الحدود والذى إستشهد الأحد علي خط الحدود المشترك مع غزة بنيران فلسطينية ، فى جنازة عسكرية سبقتها جنازة شعبية إحتشد بها أكثر من عشرين ألفا من أهالى القرية والقرى المجاورة مرددين عبارات "لا إله إلا الله .. محمد رسول الله" و "بالروح بالدم نفديك ياشهيد" و "تحيا مصر".

وكانت السيدة نهى عبد الشافى زوجة الشهيد قد أصرت على الصعود إلى المقابر حتى تلقى نظرتها الأخيرة على جثمان زوجها مرددة عبارات "حبيبى خلاص راح" و "أولاده لسه صغيرين" ، وعند مطالبة أقاربها لها بالصمت حرصا على صحتها قالت :"مش عايزاها أنا عايزة أروح له" ثم إستدركت قائلة :"لا .. أنا هأسكت علشان أربى ولاده" وعند سؤال للبديل عن من تحمله مسئولية فقدان الشهيد ؟ أجابت بحسرة بالغة :"مش هما بيقولوا حماس؟ طيب ربنا ينتقم منها ، وأكملت أنا مش مصبرنى غير جنازته لإنها من جنازة دى مظاهرة حب" وعند إقترابها من مدفن العائلة حاول بعض أفراد الشرطة منعها معللين ذلك بالزحام الشديد وإنه مافيش مكان، فردت عليهم بإنفعال :"زحمة يبقى إنتوا تمشوا .. إنتوا هنا بتعملوا إيه؟ أنا عايزة أودع جوزى حبيبى .. مالكوش دعوة" مما أجبرهم على السماح لها بالمرور لإحتواء الموقف.

وكانت لافتات قد إنتشرت بين الأهالى قبل وصول جثمان الشهيد بحوالى ساعة يحملها أطفال وشباب كتبت عليها عبارات :"لاتصدروا خلافاتكم إلى مصر .. راعوا الله فى دم شهادئنا" و "دم الشهيد فى رقبتك ياحماس" و "مواطنى كفر الشيخ يستنكرون تعدى حماس على القوات المصرية" و "دم المسلم على المسلم حرام ياحماس" و "إلى جنة الخلد مع الشهداء والأبرار" و "لا لن نسمح بتلك التجاوزات من حماس" و "مصر أولا ولا للهمجية والإنحلال" و "غزة وأريحا جوه العين بس ولادنا نور العين" و"دى أخرتها ياحماس" وأخيرا "دم الضابط مش هيروح هدر ياحماس".

وعند سؤال أحد الأطفال الحاملين لللافتات :"إنت جبت اليافطة دى منين ياحبيبى؟" أجاب قائلا :"بيوزعوها فى النقطة".

يذكر أن الشهيد الرائد ياسر فريج -36 عاما- مقيم بمدينة شبين الكوم حيث مولده نظرا لأن والده –متوفى- كان يعمل مدير إدارة بكلية الزراعة جامعة شبين الكوم، والشهيد هو الأخ الأصغر لأربعة أخوة هم :"محاسب عيسوى ود.محمد طبيب صيدلى ود.أحمد طبيب جراح ود.مريم طبيبة صيدلية"

والشهيد لديه ثلاثة أطفال ولدين وبنت هم على الترتيب :"زياد 6 سنوات ، أحمد 3 سنوات ، ماسى 3 شهور".

وقد قرر محافظ كفر الشيخ إطلاق إسم الشهيد على مدرسة شباس عمير الإعدادية المشتركة وكذلك إطلاق إسمه على أحد شوارع مدينة قلين.