27 سبتمبر 2008

الحياة التانية - جريدة وظايف مصر


تخيلت ممكن يكون شكل حياتك التانيه عامل ازاى ...
أبدا المسأله مش سحر ولا جنون .. فى الـ Second life عيش وسيبنا نعيش !


زهقت من التكرار .. آه تكرار الوجوه والشوارع ، وبتحلم بتغيير كبير ، أو نفسك تعمل حاجات كتير بس خايف من كلام الناس أو مكسوف أو حاسس انك مش جرئ كفايه .. باختصار كده نفسك فى حياة جديدة تعيشها بالتوازى مع حياتك اليومية ،تدخلها لما تزهق وتخرج منها برضه لما تزهق ، مافيش فيها حد بيراقبك ومافيش ممنوعات ، عايز يكون ليك إسم مختلف ، وربما نفسك فى عملية تجميل بسيطه أو كبيره تحمل فيها ملامح غير ملامحك ، وتعامل ناس غير الناس بتوع كل يوم ، تعاملات جديدة ، بوظيفة وبمكانة إجتماعية تانية ..... "فكرت" ؟
أنا عارف وواثق إنك فكرت وحاولت بس أكيد لقيتها صعبة ومش بسيطة ، لكن أنا بقى جاى أسهلها عليك وأقولك إن الحكاية بقت سهلة . بتسألنى إزاى ؟ "طيب تدفع كام وأقولك؟" ، ولا أقولك سيبنا من حكاية الدفع دى خالص . كل المطلوب منك يابطل تكمل الموضوع ده للأخر .......

الحكاية يعنى افتراضيه .. موقع على النت لطيف ولذيذ وزى السكر هيوفرلك الحكاية دى ،ومن غير ماتتحرك من مكانك ، الموقع ده إسمه "The second life" أو "الحياة التانية" والموقع بنسبة كبيرة هتلاقي فيه شبه كبير من ألعاب الجى تى إيه ثلاثية الأبعاد ، هتلاقى فيه بيوت وشوارع وناس وبنوك ومعارض ومدن كاملة ، بس اللى بيميز الموقع ده عن اللعبة إنه بجد ، يعنى الناس اللى هتلاقيها ماشية فى الشوارع دى بيحركها أشخاص حقيقين ، والمعارض والبنوك والشركات دى كمان ملك ناس زيك ، دخلوا وقرروا يعيشوا حياة تانية ، حياة فى شكلها هزار أو لعبة لكنك لو ركزت فيها هتلاقيها بجد ، وفيها فلوس حقيقية وإستثمار ، لإنك ببساطة علشان تتواجد فى العالم ده بشكل فعال بتدفع مبلغ شهرى لايقل عن 10 دولارات ، علشان تقدر بعد كده تأجر أرض مثلا وتتعامل مع الناس ، والفلوس اللى هتدفعها إطمن عليها لإن مصممى الحياة دى وضعوا قوانين تنظمها وتنظم التجارة بداخلها بحيث تضمنلك تجارة حرة مبنية على قوانين علم الإقتصاد، وعملة الحياة دى هى الجنيه الإسترلينى وقيمة الجنية الإفتراضية بتحددها فكرة العرض والطلب يعنى سعره مفتوح لكن تقريبا 280 أو 290 جنيه فى الحياة دى بيوازى جنيه إسترلينى حقيقى ، وعلشان تشترى العملة دى فده ممكن يتم عن طريق أكتر من موقع تانى بيتعاون مع موقع الحياة التانية الرئيسى ، وتقدر تحتفظ بالعملة دى فى بنك تخيلى والحصول على رصيد بالمبلغ ، وعن طريق الرصيد ده هتقدر بعد كده تشترى أراضى وشقق وأدوات وبضائع .
ودلوقتى تقدر سيادتك تسألنى ببساطة وتقولى ، طيب الفلوس اللى أنا هأدفعها فى الرصيد التخيلى ده هترجعلى تانى إزاى ؟
أأقدر أنا أجاوب ببساطه برده وأقولك :-
الحياة التانية دى ليها خريطة ثابته ، يعنى مصمميها ماينفعش يزودوا فيها أراضى جديدة فيها ، يعنى أى أرض بتشتريها بتبقى ملك ليك ، تقدر تبيعها بعد كده لشخص تانى ، وبما إن الحياة التانية دى المدن فيها لسه جديدة فأكيد هتلاقى فيها أراضى كتيرة فى مواقع مميزة بأسعار مناسبة ، تقدر إنت تانى تسألنى وتقولى "طيب وهو أنا هلاقى مجانين غيرى يدفعوا فلوس حقيقية فى مدينة وهمية" ، أقدر أنا أجاوبك وأقولك "إن فيه تقارير بتؤكد إن التعاملات فى الحياة التانية وصلت ل 630 ألف دولار حقيقى يوميا ، وطبعا الرقم ده بيأكد مدى الإقبال على الشراء فى الحياة التانية وإن فيه جدية فى التعامل ، وأقولك كمان إن الحكاية مش بس تعاملات فى العقارات لكن فيه كمان سوق للأسهم وسوق للبضائع بكل أشكالها ، لإن مثلا مافيش شخص فى الحياة التانية دى ممكن يعزم حد فى بيته وهو بيته فاضى من غير أثاث ، ومش ممكن حد هيمشى فى الشارع من غير لبس ، أكيد هيشترى لبس. وعلشان تتطمن أكتر ياجميل إعرف إن فيه شركات عالمية إشتركت فى العالم الوهمى ده ، من شركات فنادق عالمية وشركات ترفيه وأغانى وكمان شركات حاسب ألى وتكنولوجيا معلومات ، يعنى عندك مثلا شركة تويوتا للسيارات إفتتحت معرض كبير جدا ليها فى وسط المدينة ، وكمان وكالة الأنباء العالمية رويترز إشتركت علشان تسيطر على عالم الأخبار فى الحياة التانية عن طريق أجهزة صغيرة بتكون مع الناس فى طريقهم ورحلاتهم ، وأكيد يامعلم الشركات دى هتحتاج مواقع إستراتيجية تشتريها كمقر ليها وهتدفع تمنها لصاحب العمارة أو الموقع واللى طبعا هيقدر بعد كده يحول الفلوس الوهمية لفلوس حقيقية.
وبما إنى أكيد طولت عليك ياباشا ، فأنا هأسيبك دلوقتى تجرب بنفسك الحياة التانية ، بس أهم حاجة عايزك تعيش وتتعايش وتدى خيالك مساحة يعيش الدنيا دى ويتعامل معاها ، ويشوف سلبياتها وإيجابيتها ، عايزك تديله فرصة يقرر إذا كان يعيش حياته الأصلية ولا حياته الوهمية اللى هيرسم فيها كل حاجة زى مايحب ، ودلوقتى ياجميل هأقولك متطلبات الحياة التانية وخطوات دخولها بالظبط وهى :-
ـ جهاز كمبيوتر مع إتصال إنترنت كويس "دى إس إل".
ـ تدخل على موقع النت اللى بيوفر الحياة التانية واللينك بتاعه هو
www.secondlife.com
ـ الإشتراك فى أعلى صفحة الموقع وتكمل الإستمارة اللى هتختار فيها إسمك فى الحياة التانية وكلمة سر دخول الحياة دى وكمان تختار شكلك العام وملامحك
ـ الموقع هيعرض عليك الإشتراك بمبلغ مالى ، لكن لو إنت عايز تجرب بس ممكن تتجاوز العرض ده وتدخل فعلا الحياة، لكن شخصيتك فى الحياة هتكون شخصية غير ظاهرة للأخرين ومش هتقدر تشترى أو تتعامل مع حد ، وعلشان تكون بعد كده شخصية هتدفع قيمة إشتراك دخولك الحياة التانية .
ـ بعد الإشتراك سواء بشخصية فعالة أو غير فعالة هتعمل تحميل لبرنامج الحياة التانية على جهازك وهو برنامج حجمة 23 ميجا.
ـ بعد تحميل البرنامج على جهازك هتفتحه وهيطلب منك إسمك فى الحياة التانية وكلمة مرورك للحياة واللى سبق وكتبتهم فى إستمارة بداية التسجيل.

ودلوقتى وبعد ماتعمل الحاجات دى هتقدر تشوف ملامح وشكل الحياة التانية اللى هتكون واحد منها ، وماتنساش زى ماقولتلك من شوية "عيش وتعايش" ...

17 سبتمبر 2008

مائة راكب وبقرتان - جريدة البديل

محمد السنهورى
بقدر ما كان نهر النيل ضرورياً لحياة أهالي جزيرة الوراق 50 ألف نسمة كان عائقا أمام حياة أخري يحتاجونها، حياة لا تقل أهمية عما يوفره لهم النهر، حياة تضم وظيفة ومدرسة وجامعة وحياة وتجارة، احتياج يتمثل في سيارة إسعاف لا بد من دخولها لإنقاذ أحد أهالي الجزيرة، أو سيارة مطافيء يصبح وجودها نجدة للجزيرة بأكملها، كل هذا لا بد أن يمر من طريق واحد .. في "المعدية".انتقلت «البديل» إلي جزيرة الوراق للتعرف عن قرب علي تلك المعدية وبمجرد وصولنا إلي شاطئ شبرا الخيمة المقابل لجزيرة الوراق، بحثنا عن المعدية ولكن لم نجدها، وجدنا أناساً وبضائع ودراجات وماشية، وعلمنا أن الجميع في إنتظار وصول المعدية التي أخبرونا أنها في بعض الأحيان قد تتأخر نصف ساعة، وبعد فترة من الانتظار ها هي تبدو قادمة في الأفق .. حين اقتربت لم نتخيل أنها قد تستوعب هذا الكم من البشر، وكل تلك البضائع، ولكن بمجرد وصولها عبر الجميع علي ثلاثة ألواح خشبية لا يزيد عرضها علي 50 سم، ركبوا محملين ببضائعهم ودراجاتهم بما في ذلك بقرتان شاركتا البشر في رحلتهم ، مائة راكب .. وعشرة أطواق نجاة .ركبوا وركبت «البديل» وبالفعل تحركت المعدية، ولا حظنا ربط مركب يحمل أنابيب الغاز بالمعدية لنقله إلي جزيرة الوراق دون أن يثير ذلك اعتراض أحد من الركاب فتوجهنا إلي أحدهم، سمير شكري، وسألناه عن رأيه في المعدية والمشاكل التي يواجهونها، فأجاب بأنها "كويسة ولا مشكلة سوي تأخر وصولها في بعض الأحيان إلي مايقرب من نصف الساعة .. وعوامل الأمان موجودة" .وكم كانت طمأنينة سمير غريبة علي أسماعنا، فلا أطواق نجاة كافية العبارة ليست بالارتفاع الكافي عن سطح الماء فأنت تجلس ولك أن تمد يدك لتلامس الماء، لا يعبأ بالماشية التي تركب معه، ولا حتي بالقنابل الموقوتة المتمثلة في أنابيب الغاز المحملة علي مركب مربوط بالمعدية.أخيراً رست المعدية علي شاطئ جزيرة الوراق والحمد الله، انتقلنا إلي معدية أخري سيرا علي الأقدام لما يقرب من ربع ساعة نظرا لأن جزيرة الوراق، جزيرة لا تدخلها السيارات وتقتصر وسائل النقل بداخلها علي الماشية والدراجات، وبالفعل وصلنا إلي المعدية الأخري التي تقل أهالي الجزيرة إلي مدينة وراق الحضر، وللأسف كانت أسوأ حالا فلا أطواق نجاة من الأصل ولا أي وسيلة أمان أخري، نفس الزحام والبضائع، ونفس علامات الرضا وعدم الأمل في جديد، تركنا المعدية وأهل الجزيرة المتعايشين معها وبقينا نسأل .."ولمَ كل هذا الرضي؟" <

6 سبتمبر 2008

اللى يلاقى أمى .... يعرفنى


مصر كان نفسى أشوفها ، أتعرف عليها ، طول عمرهم يكلمونى عنها ويوصفولى فيها ، لدرجة إن فيه فى فترة من الفترات طلعوا إشاعة إنها أمى –أه وربنا- خلونى ماشى تاية فى الشوارع أدور عليها بس عمرى مالقتها ولا حتى لقيت واحدة شبهها ، كنت أمشى فى عز الحر فى أتوبيس بيبقى عامل زى الفرن ، زى الفرن فى سخونته وزى فرن العيش فى زحمته ، أمشى فى الشارع ألف بلاد وبلاد ، سافرت الفلاحين وشوفت ناس طلعان عينيها طول السنة يزرعوا ويحصدوا وفى الأخر ولا كأنهم عملوا حاجة ، لا منهم حوشوا فلوس ووفروا ولا منهم أكلوا وشبعوا هما وعيالهم ، وشوفتهم بيشربوا مياه مواسيرها فاتحه ع الصرف الصحى وراضيين وساكتين ، مشيت فى شوارع مش مرصوفة شوارع بتبقى فى الشتا طين وبتبقى حاجة مسخرة ، لاناس عارفة تمشى ولاعربيات ، وكل اللف ده علشان ألاقى أمى –اللى قالولى عليها- وعمرى مالقيتها ، سيبت الفلاحين بعد مازهقت من القرف ده وقولت أروح الصعيد ، بس لقيت ناس تانية وعالم تانين لقيت ناس طفحانه من هموم ومشاكل زى الباقيين ، وفوق همومهم هموم ومشاكل ليها تاريخ ولقيت ناس غير اللى طول عمرى أسمع عنهم ، لقيت رجالة ولقيت شهامة ، ولقيتهم زهقانين من الإشاعات اللى بتطلع عليهم ، وكمان ، دورت فى وشوش الناس ، تمام زى مادورت قبل كده بس مالقتهاش ، مالقتش أمى اللى قالولى عليها ، وسبت الصعايدة وقولت أشد الرحال ع إسكندرية أدور على أمى –اللى قالولى عليها- وقبل ما أدور قولت أتمشى ع البحر ، أصل إسكندرية طول عمرها فى خيالى البحر ، البحر برذاذ موجه ، البحر بكورنيشه اللى كان دايما عداله ومساواه ، الكل قاعد والكل ماشى ، بس وأنا بأدور ع أمى ع البحر ، لقيت الكورنيش جنبين ، جنب عليه الترمس والدرة –اللى طول عمرى شايف أسعاره سياحية- وجنب عليه قهاوى بس قهاوى قهاوى ، قهاوى فيها اللى بيخدم لابس بدلة ، شوفوا إنتوا بقى اللى بيتخدم المفروض يلبس إيه ؟ !! ، شوفت ع البحر إسكندرية غير إسكندرية اللى أعرفها ، شوفت الشاطئ قسموه ، شاطى ببلاش وببلاش يعنى تستحمى بس ببلاش ، لكن الكرسى والشمسية بفلوس ، وشوفت شاطئ تانى ، شاطئ تدخله بفلوس يامعلم ومش أى فلوس ، فلوس بجد ، فلوس مجمده أه ، فلوس فكه لأ ،بس فعلا شوفت كراسى محترمة وشوفت شماسى أكثر إحتراما وشوفت بحر أكثر نضافة وأكثر نصاعا ، مع إن الحاجز مش جوه المياه ، الحاجز ع الرمل بره ، وبصراحة التقسيمة دى كرهتنى فى عيشتى لسبب واحد بس وهو إنى بقيت تايه مش عارف أدور ع أمى فى أى ناحية ع الجنب ده ولا ع الجنب ده ، ع الشاطئ النضيف ولا ع الشاطئ الوسخ ، وبعد تفكير دورت فى الإتنين ، وبصيت فى الوشوش ، تمام زى مابصيت فى الفلاحين وفى الصعيد ، بس برده مالقتش أمى –اللى قالولى عليها- وسبت البحر وسبت معاه إسكندرية ، علشان أمى –اللى قالولى عليها- لو كانت فى إسكندرية كانت لازم هتكون ع البحر ، البحر اللى الناس المفروض هتطلع عليه تستمع من غير قناع علشان ع البحر المفروض الكل بيقلع هدومه ومافيش ماكياج ، فكرت وقولت أكيد أمى مش هلاقيها غير فى سيناء –أه سيناء- أكيد أمى راحت تفتكر ذكرياتها وأمجادها فى حرب أكتوبر وإتوكلت ع الله وروحت سيناء بس بعد مجهود وتصريحات كأنى بطلع تأشيرة علشان أدخل سيناء ، المهم روحت سيناء وياريتنى ماروحتها ، روحت فوجئت بكارثة وإستنتجت من الكارثة دى إنى ماكنش فى حرب أكتوبر ولا حاجة وإن سيناء لسه ماحررنهاش ، أصل شوفت إسرائيليين كتير هناك والمصريين اللى هناك بييخدموا عليهم وبس ، وإكتشفت إن الإسرائيليين بيدخلوها من غبر تأشيرة ، يعنى أنا سافرت سيناء بتأشيرة والإسرائيلى دخلها بالعربية عادى كده من غير لاتأشيرة ولا يحزنون ، ورجعت من سيناء مهموم ومكسور وحاسس إنى عشت عمرى مخدوع وفرحان بنصر مزيف إسمه نصر أكتوبر ، وقررت أسيب سيناء ومن أقصى الشرق شمالا قولت أروح مطروح اللى فى أقصى الغرب شمالا برده ، بس وأنا رايح كنت هأموت يامعلمين وكانت أخرتى هتبقى على لغم مزروع فى أرضنا بقاله سنين ومش عارفين نطلعه ، وبعد ماربنا نجانى وإكتشفت فى أخر لحظة إنى كنت هأدخل حقل ألغام ، قولت أغير إتجاهى وأدور على أمى فى حته تانية ، بس للأسف توهت فى صحرا كبيرة إسمها الصحراء الغربية وكانت كبيرة قوى ماتعرفلهاش أول من أخر وفاضية وكأنها ملهاش لازمة فى بلدنا ، وطبعا مادورتش على أمى –اللى قالولى عليها- علشان ألحق نفسى وماأغوطش فى الصحراء أكتر من كده وقولت أكيد لو أمى وصلت هنا يبقى أكيد تاهت أو ربنا أكرمها بلغم وصعدت روحها لرب كريم ، ورغم كده مايأستش وسيبت مطروح والصحراء الغربية وقولت أدور على أمى مصر –اللى قالولى عليها- فى مصر –القاهرة يعنى- ودى ماأقولكوش لقيتها حدوته كبيرة وناس كتيرة ، ناس فى الشوارع ماشية وتركز فى وشوشهم تحس إن الناس دى مش ماشية ، تحس إن الناس دى تايهه ، تحس إن الناس دى مش شايفه ، مع إن عيونهم مفتحه وسط نور شمس بتحرق ، ناس بشوفهم ساكتين ومكتومين مع إنى بركز فى عيونهم بشوف غضب ، بشوف قهر وبشوف ظلم ، غضب لما بيخرجوه بيخرجوه على بعض تلاقيهم يظلموا وينهبوا فى بعض ، كله بيتشطر على كله ، وماحدش بيتشطر غير على الأضعف منه ، سواق الميكروباص مابيتشطرش وصوته مابيعلاش غير فى وش ركابه ، والأفندى اللى واقف قدام فرن عيش مابيتشطرش غير على اللى واقف جنبه ، مع إنك لو ركزت هتلاقى السواق واحد والميكروباص 14 ، ولو ركزت هتلاقى صاحب الفرن واحد والواقفين قدام الفرن كتير، ركزت فى وشوش الناس دى كلها مالقتش أمى –اللى قالولى عليها- وقررت ما أدورش علشان زهقت وقرفت وكمان مابقتش عايز ألاقى أمى ، علشان لو لقيتها مش هيبقى فى مصلحتها ، أصلى هألومها على حاجات كتير وممكن اللوم ده يتطور لحاجات ماينفعش الواحد يعملها مع أمه.