5 فبراير 2009
حكايات الداخلية - جريدة البديل
26/01/2009
البعض تعرض للإهانة والابتزاز.. لكن آخرون لقوا المساعدة والمعاملة الطيبة
حسن خالد: احتجزوني لأنه لم يكن معي بطاقة فأعطيت أمين الشرطة 100 جنيه بدلا منها. . وعلي مصطفي: فقدت محفظة نقودي.. فأوقف لي ضابط «ميكروباص» وحاسبه وقال له: وصل الأستاذ لبيته
جميلة خطاب: سيارة شرطة أوصلتني للمستشفي وأنا علي وشك الولادة.. والضابط طلب مني تسمية بنتي علي اسم خطيبته
كتب: محمد السنهوري
الشرطة في خدمة الشعب، شعار جهاز الشرطة سابقا، ولكن هل مازال بالفعل يعبر الشعار عن محتواه؟ أم أنه تحول فقط لمجرد شعار يستخدمه المواطنون للسخرية من الداخلية ورجالها في التعامل معهم؟ علي أي حال فقد أبي السيد حبيب العادلي هذا الشعار ليتحول إلي"الشرطة والشعب في خدمة الوطن".
وعن تعاملات الناس مع الشرطة والمواقف التي جمعتهم بها ،الإيجابي منها والسلبي، سألت «البديل» فأجاب في البداية خالد علي -25سنة- قائلا: "الحمد لله عمري ماحصل موقف جمعني بهم، وربنا يبعدني عنهم كمان وكمان".
ويقول عبدالرحمن مصطفي -38سنة- سائق تاكسي: "موقف واحد حصل مع ضابط قبل كده، وعمري ماهنساه، حيث امتنع شخص عن دفع الأجرة معللا ذلك بأنه ضابط شرطة، ويكمل: "وعندما أصررت علي دفعه الأجرة اتصل بالقسم الذي يعمل به، وجاءت سيارة شرطة ونزل منها أربعة، وأخدوني علي القسم وحجزوا العربية، وخرجت بعدها من غير محضر ولا أي حاجة".
وعن أي موقف إيجابي جمع عبدالرحمن بأحد رجال الشرطة أجاب: "والله ياأستاذ ضباط الشرطة بعضهم يتعامل معي باحترام، ويستدرك قائلا :لكن الوحش فيهم أكتر بكتير".
وعلي النقيض تقول جميلة خطاب -52سنة- مبتسمة: "أنا الحمدلله لم أتعامل مع رجال الشرطة سوي مرات معدودة، والموقف الذي أتذكره لهم دوما هو، وقت أن حاولت الذهاب للمستشفي للولادة ولم يكن معي سوي أخي لسفر زوجي، ولم تكن هناك أي مواصلات، وتوقفت لنا سيارة شرطة بها ضابطان وقاما بتوصيلي إلي المستشفي، وفي اليوم التالي قاما بالمرور علينا بالمستشفي لكي يطمئنوا علي حالتي، وتبتسم قائلة: وطلب مني أحدهم تسمية فتاتي علي اسم خطيبته والآن تبلغ ابنتي من العمر 22 عاما".
ويقول علي مصطفي -27سنة- بشيء من الأسي: "منذ أكثر من سنة توجهت لقسم شرطة روض الفرج، لعمل بلاغ ضد أحد الأفراد، ولم يكن رئيس المباحث متواجداً وقتها، وأشار علي أحد الأشخاص بالتوجه لنائب المأمور، وحين تقدمت إليه بالبلاغ الذي كنت قد كتبت به سيادة الرائد -وهو كان عقيدا- اتعفرط عليا ومسك الورقة رماها في صندوق الزبالة وطردني بره"
وعن أحد المواقف الإيجابية التي يتذكرها لأحد رجال الشرطة أجاب قائلا :"في إحدي المرات فقدت حافظة نقودي، وتوجهت لضابط شرطة متواجد في الطريق، وأخبرته فقام بإيقاف ميكروباص ودفع الأجرة لي، وأمر السائق بتوصيلي إلي مكان إقامتي وقال وصل الأستاذ لبيته".
ويبتسم عمرو كمال -21 سنة- قائلا: "في إحدي المرات أوقفنا ضابط أنا واثنان من أصدقائي وطلب إظهار بطاقة كل منهم، وعندما أخرجت أنا الآخر بطاقتي إنفعل الضابط بشدة قائلا: هو أنا قلت طلع البطاقة؟، فضحكت رغما عني، فأكمل الضابط قائلا :طيب أقف علي جنب ياخفيف، وأبقاني ساعتين حتي أخبرته بإني طالب وعندي امتحان الصبح فتركني، ويكمل عمرو قائلا: بس بعد ما دمي نشف".
ويجيب حسن خالد -26سنة- "في إحدي المرات وقفت في لجنة، وطلب مني الضابط البطاقة والرخص، ولم تكن البطاقة معي، فقال لي الضابط باستخفاف شديد: طيب اركن يا أمور علي جنب، وبعد تفتيش العربية وبهدلتي ساعتين، أخد مني أمين شرطة قدام الضابط 100 جنيه، وقالي علشان تروح، ويكمل حسن قائلا: وروحت فعلا بس يومها كنت عايز أولع فيهم، وفي نفسي وفي العربية والدنيا كلها".
وعن أي موقف إيجابي لرجال الشرطة يقول :"مجرد إنهم يشوفوني في الشارع ومحدش فيهم يتعرض لي، فده يبقي أحسن حاجة ممكن يكونوا عملوها معايا".
وتقول هاجر زعبل -19 سنة-: "أكثر من مرة أمين شرطة يعاكسني في الشارع، وكأن حاميها حراميها، وتوضح باتضايق جدا لما حد منهم بيعمل كده لأن المفروض في حاجة اسمها شرف المهنة"، وعن أي موقف إيجابي تقول هاجر: "كنت في مرة مش عارفة أوصل لمكان معين وسألت ضابط شرطة ودلني علي المكان بالظبط".
وبكثير من الضيق والانفعال يجيب خيري حمدي -42 سنة- علي سؤالي، وكأنه كان في انتظار من يسأله قائلا: "أنا مفيش حد في مصر نفسه ينتقم من الشرطة قدي، ويوضح قائلا: منذ عام تقريبا كنت في مهمة تابعة لعملي، وتغيبت عن المنزل لأربعة أيام وفوجئت عند عودتي بزوجتي تحكي لي عن ضابط شرطة واثنين من المخبرين، قاموا بكسر باب الشقة والاعتداء عليها بالضرب والتحرش أمام أولادي، حتي تبلغهم عن مكاني، ليتضح لهم في نهاية الأمر بعد أن أبلغهم مخبر آخر بأن شقة المتهم بالعمارة المجاورة، ويكمل عند عودتي توجهت لقسم الشرطة، ولكن لم يكن لدي أي معلومات عن اسم الضابط وتم حفظ المحضر، ويكمل قائلا: أود الانتقام من كل رجال الشرطة فردا فردا، وعن أي موقف إيجابي لهم يرد خيري بطريقة أكثر انفعالا: "مهما عملوا أو هيعملوا مش هقول غير حسبي الله ونعم الوكيل وربنا قادر ينتقم منهم".
ويقول جمعة رجب -44 سنة- سائق: "ضباط الشرطة أكثر من إنهم يسألوني علي رخصي والبطاقة ماشوفتش منهم حاجة، ويستدرك قائلا: ولكن أمناء الشرطة مابيرحموش، ويقسم إنه في إحدي المرات قاموا بسحب رخصه، وطلبوا منه أن يحضر لهم وجبة غذاء وهو في طريق العودة حتي يقوموا بإعادة الرخص له، ويكمل جمعة: "والله ياأستاذ بعد ماجبت الوجبات، قالولي لسه باقي الحاجة الساقعة، وبالفعل قاموا بعدها بإعادة الرخص له".
وفي الإطار نفسه، يقول فرج رزق -23سنة- سائق: "أمناء الشرطة بيسحبوا الرخص علي أي حاجة دلوقتي خاصة بعد قانون المرور الجديد، ويتم ذلك تحت إشراف الضباط، ويكمل بمجرد أن أعطيه الرخصة ومعها من 10 إلي 30 جنيها يقوم الأمين بإعادة الرخص مرة أخري مع الاحتفاظ بالنقود".
ويختلف معهم حسام علي -21 سنة- قائلا: "في إحدي المرات كنت عائدا أنا وصديق لي من الإسكندرية، وطلب منا أمين شرطة الرخص وعندما قام صديقي بإعطاء الأمين 20 جنيها مع الرخصة، قام الأمين بإبلاغ الضابط، وقام الضابط وقتها بتمزيق النقود قائلا: أوعي تتكرر تاني ياحلو إنت وهو، وقام بسحب الرخص".
ويقول محمد صابر -21سنة- مبتسما: "في مرة اتمسكت تحري، وبصراحة اتروقت في القسم تمام، ومن يومها عمري مانزلت من غير بطاقة"، وعن أي موقف إيجابي لضباط الشرطة يقول صابر: "هو موقف كويس وكل حاجة بس غريب في نفس الوقت، ويوضح قائلا: في إحدي المرات وفي ساعة متأخرة من الليل كنا نقوم باللعب بالسيارات وكان بعض أصدقائي تحت تأثير الخمر، وتركنا الضابط بعد أن قام بنصيحتنا، قائلا لنا: أتمني ماتتكررش تاني".
ويجيب علي سؤالنا عاطف محمد -23سنة- قائلا: "في مرة ضابط أخدني من أمام مدرسة بنات بعد ماشاف بطاقتي مع إني والله كنت ماشي في حالي، ويكمل وبعد ماركبني عربية البوكس كان كل اللي فيها شعرهم تمت حلاقته علي الزيرو، وسأل أحدهم الضابط: اشمعني هو يعني؟ فانفعل الضابط عليه بشدة وضربه ونزلني من العربية ويكمل عاطف قائلا: تقريبا علشان يحرق دم الولد" <
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق