16 مايو 2008

شوفلى فيديو كليب لهيفاء


كنت قاعد زهقان قرفان كده ومضايق ، أصل بيتنا كان مش طبيعى كان مكهرب ومافيش حد طايق حد ، كله صوته عالى ومضايق ، ومن خنقتى قولت لنفسى تعالى نتفرج على فيلم ولا حاجة فى التليفزيون فقالتلى ماشى تعالى نتفرج ، وفوجئت بفيلم سهر الليالى والفيلم ده أنا بحبه جدا وماكنتش إتفرجت عليه غير مرة واحدة وكانت فى السينما من حوالى أربع سنين تقريبا ، وقررت إنى أجلس أشاهده يمكن نفسى تفرفش شوية وتتفرج على فيلم زى الناس وكنت مستعد نفسيا أنا كمان للإستمتاع بالفيلم ، إلا أنى وأثناء متابعتى للفيلم شعرت بإحساس غريب راودنى ، إحساس لم أتوقعه إطلاقا وهو الملل والضيق ، بل وصل بى ذلك الإحساس إلى درجة الإستفزاز من أحداث الفيلم والمشاكل التى يطرحها ، وسألت نفسى زهقانة ليه ؟ هو الفيلم ده مش كان عاجبك قبل كده ؟ قالتلى كان عاجبنى قبل كده أه ، إنما دلوقتى يعجبنى إزاى والبيت اللى إنت معيشنى فيه مكهرب كده ومافيهوش زيت ولا عارفين تجيبوا فيه عيش علشان تأكلوا ، واللحمة أصبحت لا تدخله إلا فى المناسبات، وقالتلى إنت عايز فيلم يعجبنى وهو كل المشاكل اللى بيطرحها بتتلخص فى أربع شباب واحد فيهم بيخون وهو متجوز جوازة زى الفل ، والتانى مافيش أى مشكله تمنعه من الجواز غير إنه خايف يتجوز ، والتالت بتاعهم مش عاجب المدام بتاعته ، والرابع غنى ومتجوز بس متجوز واحدة أغنى منه شوية ، وقالتلى إنت عبيط ولا إيه؟ كان يعجبنى زمان ماشى إنما دلوقتى هيعجبنى إزاى وليه ؟ وإنفعلت وكان هتسيبنى وتمشى ولإنى ماينفعش أقعد من غيرها لإنها نفسى فجلست أهدى فيها وأقولها أنا أسف إنى سمعتك الفيلم ده وهو إنتاج قديم والمشاكل بتاعتنا دى ماكنتش لسه ظهرت بالشكل ده ، وأقنعتها إنها تتفرج معايا على فيلم تانى وهو إنتاج جديد مش قديم ولا حاجة إسمه حين ميسرة وكمان قولتلها إنى سمعت خالد يوسف مخرج الفيلم بيتخانق مع حد فى التليفزيون وبيقوله إن لن أتخلى عن الشعب المصرى والفقراء بعد اليوم ، وإقتنعت بالفعل إنها تصبر عليا وتجلس تشاهد الفيلم ده معايا وبينما نحن نشاهد الفيلم فوجئت بها زهقانة برده ، وسألتها ليه زهقانة ؟ فأجابتنى ده كمان فيلم مش لاقية فيه نفسى وإنه فيلم بيتكلم عن العشوائيات وبمبالغة كمان وإحنا المفروض طبقة متوسطة ، لإنى عايشة معاك فى بيت دخله الشهرى لايقل عن ألفين جنيه مصرى ، والمفروض إن الألفين جنيه دول يخلونا نعيش من غير مشاكل ، يعنى نشترى زيت ونجيب عيش بسهولة ونأكل لحمة كمان ، يعنى من الأخر المفروض يخلوا البيت مش مكهرب كده ، ورغم إن كلامها كان منطقى إلا إنى إتخنقت منها ، لأنى لم أجد إجابة لها عن تساؤلها ، وإنفعلت وقولتها :
يعنى لا كده عاجب ولا كده عاجب؟ أعملك إيه يعنى ؟
فأجابتنى فى برود وقالت لى :
" شوف فيلم اللمبى أو شغلى فيديو كليب لهيفاء" ....

هناك تعليقان (2):

بنوتة عايزة تبقى حاجة يقول...

السلام عليكم بجد فعلا عندك حق مبقاش فى حاجة الواحد يقدر يشوفها وهوة مستريح وبجد الحاجات الى كانت بتعجبنا زمان مبقتش بتعجبنا دلوقتى نظرا لاختلاف ثقافتنا ومعلوماتنا ووجهات نظرنا للحياة وتجاربنا وفعلا نفسك عندها حق فى كل الى قالتوا ليك وجامدة اوووى فكرة انك تعمل حوار مع نفسك دى

El-sanhory يقول...

ya banota
sa3ed gedan enk fahma el resal ely 3ayz a2olha :D